عاشقة كل الورود المديرة العامة
تاريخ التسجيل : 04/03/2010
تعاليق : قالوا القمر .. قلت عالي .. قالوا الذهب .. قلت غالي .. قالوا حبيبي .. قلت دوم في بالي .
نقاط : 3100
| موضوع: أردوغان: إسرائيل دولة عصابات إرهابية يجب أن تعاقب ... الأربعاء 02 يونيو 2010, 10:35 pm | |
| مجلس الأمن و"الأطلسي" يطالبان بـ"تحقيق محايد" وبريطانيا برفع الحصار عن غزة.. وواشنطن ترى السلام "أكثر إلحاحاً الآن" أردوغان: إسرائيل دولة عصابات إرهابية يجب أن تعاقب
اسطنبول ـ راغب دوران ووكالات "إنها دولة إرهابية، دولة عصابات، دولة عدوانية، دولة بلا جذور" بهذه الكلمات وأكثر هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمام البرلمان التركي الذي استقبله نوابه وقوفاً بالتصفيق، اسرائيل، التي شدد على انه "لا بدّ من معاقبتها بعد المجزرة الدموية" التي قامت بها في المياه الدولية ليل الأحد ـ الإثنين ضد قافلة "أسطول الحرية" التي كانت متوجهة إلى غزة بمعونات إنسانية لإغاثة أهالي القطاع المحاصر، وذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين العزل. أما إسرائيل فبدت غير عابئة بالإدانة الدولية للجريمة التي ارتكبتها ضد نشطاء السلام في "أسطول الحرية"، بل هي أعلنت استعدادها لتكرار تلك الجريمة، مصعدة أيضاً ميدانياً ضد قطاع غزة حيث أوقعت صواريخ أطلقتها على القطاع أمس 5 شهداء، فيما اكتفى مجلس الأمن الدولي بعد أكثر من 12 ساعة من النقاشات، ببيان رئاسي غير ملزم يطالب بتحقيق "محايد" حول ما جرى وبإطلاق نشطاء السلام الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال. واشنطن كانت صريحة في إعلانها أمس رفض إجراء تحقيق دولي، ولكنها في المقابل اعتبرت ان الهجوم على الاسطول الانساني الدولي الذي كان متوجها الى غزة، يظهر ان السلام في الشرق الاوسط اصبح اكثر "إلحاحاً" من اي وقت مضى، في وقت اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ان الوضع في قطاع غزة "غير مقبول" و"لا يمكن ان يستمر". وتزامناً مع اقتراح فرنسا ان يأخذ الاتحاد الاوروبي على عاتقه اجراء التحقيق الذي طالب به مجلس الامن، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أندرس فوغ راسموسن "أضم صوتي إلى دعوات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق سريع وحيادي وذي صدقية وشفافية في الحادث". كما دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وشجب الخسارة الفادحة بالأرواح التي سببها الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال على قافلة الحرية التي كانت متوجهة إلى هناك. وفي موسكو، وصف الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أمس وقوع ضحايا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على "أسطول الحرية" بأنه "غير مبرر" و"لا يمكن إلغاء تأثيره"، ومثله اعتبر رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي ان فقدان الارواح "لا يمكن تبريره". وفي أنقرة التي عاد إليها على وجه السرعة قاطعاً رحلته إلى تشيلي إثر الهجوم الاسرائيلي على السفينة التركية التي كانت تقود "أسطول الحرية" حاملة مجموعة من النشطين الدوليين من جنسيات متعددة، وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تحذيرات شديدة إلى إسرائيل التي اعتبرها "دولة فتية بلا جذور"، واصفاً اياها في خطاب أمام النواب الأتراك بأنها "دولة ارهابية، دولة عصابات، دولة عدوانية"، ومطالباً بمعاقبتها على "المجزرة الدموية" التي ارتكبتها على متن سفينة الاغاثة، ومحذراً من اختبار "صبر أنقرة"، ومؤكداً كذلك ان اسرائيل "سوف تدفع ثمن هذه القرصنة". وأعلن ان "ثلاث طائرات اسعاف هي في اسرائيل حالياً لنقل جرحانا". وأكد اردوغان امام اعضاء "حزب العدالة والتنمية" الذي يتزعمه في البرلمان التركي في رد غاضب على الهجوم الاسرائيلي ان "المجزرة الدموية التي ارتكبتها اسرائيل ضد السفن التي تحمل مواد اغاثة الى غزة تستحق الادانة". وقال ان "الهجوم الوقح وغير المسؤول الذي شنته اسرائيل والذي ينتهك القانون ويدوس على الكرامة الانسانية، يجب ان يعاقب بكل تأكيد". وأكد رئيس الوزراء التركي وسط تصفيق الحاضرين "يجب الا يختبر أيّ كان صبر تركيا". ودعا المجتمع الدولي الى الوقوف في وجه اسرائيل ومحاسبتها على اعمالها. واضاف "لم يعد من الممكن التغطية على خروج اسرائيل على القانون او تغاضيها عنه. وعلى المجتمع الدولي ان يقول من الآن وصاعداً كفى". وقال رئيس الوزراء التركي ان البيان الذي اصدره مجلس الامن غير كاف، داعيا الى اجراء تحقيق محايد في الهجوم على السفن والافراج الفوري عن كل المدنيين الذين كانوا على متنها. وأوضح ان "تصريحات الادانة الجافة غير كافية. يجب ان تكون هناك نتائج". وقام بين إسرائيل وتركيا تحالف عسكري وثيق وعلاقات اقتصادية قوية لأكثر من عشر سنوات. وتجري اتصالات بين كبار الوزراء والقادة العسكريين من البلدين منذ اندلاع الأزمة. وزير الطاقة التركي تانس يلدز أشار أمس، إلى أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل يجري تقييمها. وأضاف "فحصنا أبعاد تعاوننا في مجال الطاقة مع إسرائيل، وقد يتخذ قرار استراتيجي بناء على توجيه من رئيس الوزراء". وبلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 2,5 ملياري دولار في العام 2009 مع شراء تركيا معدات عسكرية من إسرائيل. وأكد وزير الدفاع التركي وجدي جونول ان العاصفة الديبلوماسية لن تؤثر في تسليم إسرائيل المقرر للطائرة "هيرون" التي تعمل من دون طيار إلى تركيا. وفي وقت سابق هذا العام أبرم الجانبان صفقة لشراء عشر طائرات من دون طيار من هذا الطراز مقابل 180 مليون دولار. وذكرت قناة "ان تي في" التلفزيونية التركية أمس ان ركاب سفينة "مافي مرمرة" الـ360 من الاتراك الذين اعتقلتهم الشرطة الاسرائيلية أوقفوا في مرفأ اشدود. وقال مدير الاعلام في القناة ان الشرطة طلبت من الموقوفين التوقيع على وثيقة يقبلون فيها ابعادهم من اسرائيل. وأوضحت ان عدد الجرحى الاتراك الذين جرى تقييدهم بلغ 45 شخصا، موضحة ان السفير التركي لدى اسرائيل وبرغم استدعائه الى انقرة، سيبقى اياما في اسرائيل لتنسيق ترحيل الركاب. وتواصلت التظاهرات والاحتجاجات وخصوصا في انقرة امام مقر السفير الاسرائيلي. ونظمت مسيرة ايضاً الى اسطنبول من قبل المنظمات الاسلامية. وحمل المتظاهرون لافتات تظهر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قرصاناً. واعلن اردوغان ان ثمة 60 صحافيا كانوا بين الركاب الـ600 على متن السفن التركية. وتغطي وسائل الاعلام التركية نتائج الهجوم. وقال سولي اوزيل الاختصاصي في الشؤون الاسرائيلية "اعتقد ان اسرائيل أرادت بشكل غير ذكي، توجيه رسالة الى انقرة بعد تعزيز التعاون التركي ـ الايراني في مجال الطاقة النووية". وتساءل قان دوندار المعلق في صحيفة "ملييت" لماذا لم يرد المجتمع الدولي كما يجب؟، على الارجح لأن سفن المساعدات الانسانية لها مظهر اسلامي". أما الموضوع الآخر الذي يشغل وسائل الاعلام التركية فهو العلاقة المحتملة بين الهجوم الاسرائيلي على سفن المساعدات والهجوم الذي شنه ناشطون أكراد مسلحون على قاعدة اسكندرون البحرية الذي أسفر عن مقتل ستة جنود اتراك وجرح ثلاثة عشر جندياً آخرين. وقال الرجل الثاني في الحزب الحاكم حسين تشيليك وزعيم المعارضة الرئيس الجديد للحزب الجمهوري الشعبي كمال كيليتشدار أوغلو وعدد من الكتاب والاستراتيجيين أن يداً غير مرئية حركت القوى ضد الأتراك دفعة واحدة. وتصدر الصفحة الاولى من صحيفة "يني شافاك" المقربة من الحكومة عنوان يقول إن حزب العمال الكردستاني "في خدمة اسرائيل". ودعت الأمم المتحدة للحذر أمس فيما تعهد نشطاء في عرض البحر بكسر الحصار المفروض على غزة بعد ساعات من مطالبة مجلس الأمن بإجراء تحقيق في هجوم للقوات الخاصة الإسرائيلية على قافلة معونة إنسانية. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة ماري أوكابي للصحافيين إن الأمم المتحدة على دراية بالتقارير الإعلامية التي تفيد أن سفينة واحدة إضافية على الأقل محملة بالمعونة والنشطاء المؤيدين للفلسطينيين في طريقها إلى قطاع غزة. ويأتي ذلك بعد يوم من قتل البحرية الإسرائيلية لتسعة نشطاء على الأقل قالت إسرائيل إنهم هاجموا جنودها بضراوة. وأضافت "نحن نتابع من كثب هذه التطورات.. وفي ضوء ما حدث أمس نؤكد دعوتنا جميع المعنيين كي يتحركوا بإحساس من المسؤولية والعناية وإلى اتخاذ قرار مقبول". وقالت أوكابي إن مسؤولين في الأمم المتحدة نقلوا بالفعل مخاوفهم إلى إسرائيل بشأن مزيد من سفن المساعدات التي هي في طريقها إلى غزة. وأضافت "يتعين أن تسلك جميع الأطراف بالاتساق مع القانون الدولي وتجنب الاستفزازات في هذا الوقع الحساس". وفي الساعات الأولى من الصباح تم تبني بيان رسمي في مجلس الأمن الدولي صيغ بعناية بعد أكثر من عشر ساعات من المفاوضات وراء أبواب مغلقة الامر الذي فتح الباب امام تفسيرات مختلفة، طالب المجلس بالإفراج الفوري عن السفن والمدنيين الذين تحتجزهم إسرائيل. واعتلت قوات كوماندوس اسرائيلية أول من أمس سفينة مساعدات تركية كانت متجهة الى قطاع غزة الساحلي الذي تسيطر عليه حركة حماس وتفرض عليه اسرائيل حصارا واحتجزت القوات الاسرائيلية نحو 700 شخص كانوا على متن السفينة. وقال الجيش الاسرائيلي ان تسعة نشطاء مدافعين عن الفلسطينيين على الاقل قتلوا في الواقعة التي فجرت ادانات واسعة النطاق. وتلا كلود هيلر سفير المكسيك والرئيس الحالي لمجلس الامن الذي يضم 15 دولة البيان الذي وقع في 24 سطراً، وفيه إن المجلس "يشعر بأسف بالغ للخسارة في الارواح والاصابات الناجمة عن استخدام القوة اثناء العملية العسكرية الاسرائيلية في المياه الدولية ضد القافلة التي كانت تبحر الى غزة". وأضاف "وفي هذا الاطار يدين المجلس هذه الاعمال التي اسفرت عن فقد أرواح عشرة مدنيين على الاقل وكثير من المصابين". والبيانات التي يصدرها مجلس الامن أقل وزناً من القرارات، لكنها خلافاً للقرارات يجب ان تصدر بالاجماع. وجاء انعقاد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن أول من أمس بناء على طلب تركيا ولبنان، وهما من الاعضاء غير الدائمين بالمجلس. وقال ديبلوماسيون انه خلال سجال المناقشات بين تركيا والولايات المتحدة حليفة اسرائيل، تركز الجدل حول استخدام كلمة اعمال في صيغة الجمع او كلمة عمل في صيغة المفرد. وكانت تركيا تؤيد صيغة المفرد لأنها تعني ان اسرائيل وحدها المسؤولة عن القتل، بينما كلمة اعمال في صيغة الجمع تشير ان الناشطين الذين قالت اسرائيل انهم هاجموا رجال الكوماندوس الاسرائيليين يتحملون بعض المسؤولية. كما دعا بيان مجلس الامن الذي أقر في الساعات الاولى من صباح أمس، الى اجراء تحقيق "عاجل وحيادي وله مصداقية وشفاف يتفق مع المعايير الدولية". وصرح ديبلوماسيون بأن كلمة "مستقل" في وصف التحقيق اسقطت من مسودات سابقة نتيجة لاصرار الولايات المتحدة على ذلك لأنها تشير إلى أن التحقيق يجب ألا تجريه اسرائيل نفسها. لكن هيلر رئيس المجلس قال للصحافيين بعد التصديق على البيان ان كلمة "حيادي" تعني "مستقل" وأن على الامم المتحدة ان تحدد الجهة التي ستقوم بالتحقيق. ولكن واشنطن رفضت أمس إجراء تحقيق دولي في العملية العسكرية التي قامت بها القوات الإسرائيلية ضد قوافل الإغاثة المتوجهة إلى قطاع غزة وأسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من المدنيين ونشطاء السلام الدوليين. وقال السفير اليخاندرو وولف نائب المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة إن "بيان مجلس الأمن بشأن الحادث واضح، وقراءتنا له تختلف عن قراءة رئيس المجلس". ودعا السفير الأميركي الصحافيين إلى إعادة قراءة البيان للتحقق مما يدعو إليه مجلس الأمن، وقال "إننا مقتنعون ونساند إسرائيل في قيامها بإجراء تحقيق حول ما حدث. ونحن واثقون تماما من قدرة إسرائيل على إجراء تحقيقات ذات مصداقية وشفافة وفورية". وامتنع المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس أمس من ادانة الهجوم الاسرائيلي الدامي على الاسطول الانساني الدولي الذي كان متوجها الى غزة، لكنه اشار الى انه يظهر ان السلام في الشرق الاوسط أصبح أكثر إلحاحاً. ورداً على سؤال في لقائه اليومي مع الصحافيين بشأن ادانة محتملة من الرئيس باراك اوباما للهجوم الاسرائيلي، اكتفى روبرت غيبس بتكرار ما جاء في بيان مجلس الامن الدولي صباح أمس. وهذا النص "يدين الاعمال التي نجم عنها خسارة عشر ارواح بشرية على الاقل والعديد من الجرحى" دون ان يحدد من الذي بدأ أعمال العنف، الجنود الاسرائيليون او الناشطون المؤيدون للفلسطينيين. وقال غيبس "اتركوني اكرر ما اكده المجتمع الدولي والولايات المتحدة صباح اليوم (أمس) في مجلس الامن الدولي". وأضاف ان "بيان مجلس الامن الذي قرأته يدعو الى تحقيق سريع ومحايد وموثوق به وشفاف ويتفق مع المعايير الدولية لمعرفة ما حدث تحديداً"، وقال "اننا نؤيد ذلك بالتأكيد". وكرر غيبس ان واشنطن تعمل مع اسرائيل بشأن العواقب الانسانية للحصار "الذي لا يحتمل" المفروض على قطاع غزة، مؤكداً ان الهجوم يظهر أن السلام في الشرق الاوسط بات أكثر إلحاحاً "من أي وقت مضى". وأعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس تأييدها قيام اسرائيل بالتحقيق في الهجوم على سفن المساعدات الانسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، الا انها شددت على ضرورة تمتع هذا التحقيق بـ"الصدقية". وأعلنت ان الوضع في قطاع غزة "غير مقبول" و"لا يمكن ان يستمر"، كمل حضت كل الاطراف على توخي الحذر في ردها على هجوم اسرائيل على قافلة سفن في طريقها الى غزة، متجنبة اي ادانة مباشرة للهجوم الذي اودى بحياة تسعة أشخاص على الأقل. وقالت للصحافيين "اعتقد ان الحادث من منظورنا صعب للغاية ويحتاج الى ردود تتسم بالحذر والتروي من جميع الاطراف المعنية"، لكنها اكدت تعاطف الولايات المتحدة بشأن "الخسائر المأسوية في الارواح والاصابات" بين المعنيين بالحادث. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الروماني تيودور باكونتشي ان "الوضع في غزة غير مقبول ولا يمكن ان يستمر". وأضافت ان "الحاجات الشرعية لاسرائيل في ما يتعلق بضمان امنها يجب ان تؤمن بنفس الطريقة التي يجب ان تؤمن فيها الحاجة الشرعية للفلسطينيين بتلقي مساعدة انسانية مستديمة". وأضافت انه "يجب ايضا ضمان الوصول المنتظم للمواد التي تستخدم في اعادة اعمار" القطاع الذي دمره هجوم اسرائيلي واسع النطاق اواخر 2008 وأوائل 2009. وكانت اسرائيل حذرت امس من انها ستمنع اي سفينة إنسانية من دخول مياه غزة. وقال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي "لن نسمح لسفن اخرى بالوصول الى غزة وبإمداد ما اصبح قاعدة ارهابية تهدد قلب اسرائيل". ودافع فيلناي عن عملية الجنود الذين "تصدوا لرعاع" بحسب قوله، وقال ان "الصور ليست حسنة" وانه "ينبغي استخلاص العبر". وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" أمس عن مسؤول كبير في القوات البحرية الإسرائيلية قوله إن إسرائيل ستستخدم مزيداً من القوة في المستقبل، مضيفاً "إننا صعدنا إلى السفينة وهوجمنا وكأنها حرب.. وهذا يعني أننا علينا أن نأتي في المستقبل جاهزين كما وكأنها حرب". ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وشجب الخسارة الفادحة بالأرواح التي سببها الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال على قافلة الحرية المتجهة إلى هناك. وقال المتحدث باسم مكتب رئاسة الحكومة البريطانية اليوم إن كاميرون "حثّ بتنياهو في اتصال هاتفي على الرد بصورة بناءة على الانتقادات الدولية ورفع الحصار عن غزة". وأضاف أن كاميرون "جدد التأكيد على التزام المملكة المتحدة القوي بأمن اسرائيل"، لكنه حث الأخيرة على "الاستجابة بصورة بناءة للانتقادات المشروعة لممارستها، والقيام بكل ما هو ممكن لتجنب تكرار هذا الحادث غير المقبول". وجدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إدانة بلاده للاعتداء الإسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية" التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة. وقال إن السبب الأول لما حدث إنما يعود لذلك الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، وأنه لو رفعت إسرائيل هذا الحصار لما احتجنا من الأساس إلى تسيير مثل هذه القوافل والمهام الانسانية . وقال ساركوزي رداًُ على سؤال أثناء مؤتمر صحافي موسع عقده مع عدد من القادة الأفارقة في ختام أعمال قمة فرنسا ـ أفريقيا، إن المجتمع الدولي عبّر عن موقفه إزاء هذا العدوان بشكل صارم حيث أصيب بصدمة إزاء الأحداث التى وقعت، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أصدر بياناً واضحاً في هذا الخصوص، أكد فيه رفض فرنسا لاستخدام إسرائيل القوة ضد القافلة الإنسانية، فضلاً عن أن مجلس الأمن الدولي أصدر بالاجماع قراراً يدعو لإجراء تحقيق نزيه حول هذا الحادث . واقترحت فرنسا امس ان يأخذ الاتحاد الاوروبي على عاتقه اجراء تحقيق دولي طالب به أمس مجلس الامن الدولي للنظر في الهجوم العسكري الاسرائيلي الاثنين على اسطول صغير ينقل مساعدات انسانية لقطاع غزة. وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية بيار لولوش "يجب تسليط الضوء على هذه القضية. الامم المتحدة طالبت بلجنة تحقيق دولية(...) ويمكن للاوروبيين ان يضطلعوا بهذه المسؤولية". وفي موسكو، وصف الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أمس وقوع ضحايا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على "أسطول الحرية" بأنه "غير مبرر" و"لا يمكن إلغاء تأثيره". ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن ميدفيديف قوله اثناء القمة بين روسيا والاتحاد الاوروبي في مدينة روستوف اون دون الجنوبية "لا بد من إجراء تحقيق معمق"، مضيفاً "لكن في أي حال فإن وفاة أشخاص أمر لا يمكن إلغاؤه، وهو غير مبرر بالتأكيد". واعتبر رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي ان فقدان الارواح "لا يمكن تبريره" وقدم تعازيه لعائلات الضحايا. وقال: "نحن نأسف لفقدان الارواح وندين استخدام العنف ونطالب بإجراء تحقيق فوري وكامل ومحايد". وأضاف "ان سياسة الاغلاق المستمرة (على غزة) غير مقبولة وتأتي بنتائج عكسية.. يجب أن يظل السلام في الشرق الاوسط هدفنا الاعلى". وفي بروكسل، أصدر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أندرس فوغ راسموسن بياناً قال فيه ان "مجلس شمال الأطلسي عقد اجتماعاً طارئاً اليوم (أمس) لمناقشة العملية الإسرائيلية ضد سفن متجهة إلى غزة، وجرى تبادل للآراء بين الحلفاء حول مختلف أوجه هذا الحادث المأسوي". وأضاف "أود أن أعبر عن عميق أسفي للخسارة في الأرواح والضحايا الناجمة عن استخدام القوة ضد موكب يبحر إلى غزة، وأعرب عن تعازيّ الصادقة لعائلات الضحايا وأدين الأعمال التي أدت إلى هذه المأساة". وتابع راسموسن "أضم صوتي إلى دعوات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق سريع وحيادي وذي صدقية وشفافية في الحادث". وخلص إلى القول "أطلب أيضاً بشكل طارئ بالإفراج الفوري عن المعتقلين المدنيين والسفن التي تحتجزها إسرائيل". وعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً مساء امس في مقر الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين للنظر في الاعتداء الإسرائيلي على "أسطول الحرية" والإعداد لاجتماع وزراء الخارجية الذي يعقد مساء اليوم لمناقشة هذا الموضوع. ووجه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الشكر لتركيا وقيادتها لجهودها الإنسانية لإغاثة الشعب الفلسطيني المحاصر، معتبراً أن تركيا أصبحت شريكة للعرب في ضبط الأمور في المنطقة والتصدي للهمجية التي تمارسها القوات الإسرائيلية. وقال ان تركيا تتفهم الموقف فى الشرق الاوسط مثل ما نفهمه ورأت بعينها الجريمة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي ازاء المدنيين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصل إلى إسرائيل بعد ظهر أمس عائدا من كندا بعد ان ألغى زيارته إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، وتوجه مباشرة من المطار إلى المستشفى لزيارة جنود إسرائيليين أصيبوا خلال الاعتداء على "اسطول الحرية"، قبل اجتماع لحكومته المصغرة للشؤون السياسية والأمنية مساء امس خصص للتداول في تبعات العملية وأثارت انتقادات دولية واسعة. ومتابعة للاعتداء على نشطاء السلام في "أسطول الحرية"، رحّلت الشرطة الاسرائيلية أمس أو سجنت نشطاء دوليين بالمئات اعتقلتهم على متن سفن المساعدات. وأعلنت اسرائيل أمس انها سترحل على الفور مئات النشطاء الاجانب الذين احتجزوا على ظهر احدى السفن التركية التي كانت ضمن قافلة مساعدة متجهة الى غزة. وقال نير هيفيتز وهو متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مكتوب للصحفيين، "تم الاتفاق على ترحيل المحتجزين على الفور". وبموازاة التهديدات تلك، قصف الجيش الاسرائيلي امس قطاع غزة على دفعتين موقعا خمسة شهداء. وقال مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب معاوية حسنين "سقط ثلاثة شهداء في قصف اسرائيلي على حي الشيماء في بيت لاهيا"، شمال القطاع. وكان قصف اسرائيلي على شمال القطاع أوقع شهيدين احدهما القائد الميداني في "ألوية الناصر صلاح الدين" الجناح المسلح لـ"لجان المقاومة الشعبية"، هايل القاضي. وقال معاوية حسنين "ان التنسيق جار مع الجيش الاسرائيلي لإجلاء جثة الشهيدين اللذين سقطا صباح اليوم (أمس) جنوب القطاع ". | |
|