قصه حقيقيه تذوب لها القلوب

قصه حقيقيه تذوب لها القلوب
روتها الداعيه لولوه الدويش عن ابنتها أفنان
طفله عمرها 14 سنة
أسلم على يدها الكثير
تقول والدة أفنان حينما كنت حاملآ بإبنتي أفنان رأى والدي في منامه عصافير صغيره تطير في السماء وبينهم كانت تطير حمامه بيضاء وجميلة جدآ
طارت إلى بعيد
وارتقت بالسماء
وسألت والدي عن تفسيره فأخبرني أن العصافير هم أولادي وأني سأنجب فتاة تقيه ولم يكمل وأنا لم أستفسر عن تكملة تأويل هذه الرؤيا وبعدها أنجبت ابنتي أفنان وكانت تقيه بالفعل
وكنت أرى فيها
المرأه الصالحه منذ طفولتها
وبعد أن أصبحت بالصف الرابع الإبتدائي ابتعدت عن كل مايغضب ربها
فرفضت الذهاب إلى الملاهي أو إلى الزواجات وكانت متعلقه بدينها غيوره عليه
محافظه على صلواتها وعلى السنن وعندما وصلت المرحله المتوسطه بدأت مشروعها في الدعوة إلى الله
وكانت ماترى منكرآ إلا انكرته وتأمر بالمعروف وتحافظ على حجابها برغم أنه لم يجب عليها
بعد
بداية الدعوة إلى الله
كان أول من أسلم على يدها هي خادمتنا
تقول والدة أفنان حين أنجبت ابني الصغير عبدالله اضطررت لإستقدام خادمه لتعتني به في غيابي لأني موظفه وكانت ديانتها مسيحيه
وبعد أن علمت أفنان أن الخادمه غير مسلمه غضب وجائتني ثائره وهي تقول
أمي كيف تلمس الخادمه ملابسنا وتغسل أوانينا وتعتني بأخي وهي كافره أنا مستعده لأترك مدرستي وأقوم بخدمتكم ولاتخدمنا كافره
ولم أعطها أي إهتمام لحاجتي الملحه
لتلك الخادمه
وبعدها بشهرين جائتني الخادمه وهي فرحه تقول ماما أنا خلاص في مسلم أفنان علمتني الإسلام
وأول وأخر زواج حضرته أفنان
حينما كانت في الصف الثالث متوسط
طلب منها عمها حضور حفل زفافه وأصر عليها ووافقت افنان على طلب عمها بعد إلحاحه الشديد ولأنها كانت تحبه كثيرآ وأستعدت أفنان لهذا الزواج ولبست فستان ساتر بأكمامه ووضعت لها تسريحه بسيطه وكانت غاية الجمال
كانت أفنان شديدة الجمال وكل من يراها ينبهر بجمالها
الجميع انبهر بها ويسألني من هذه ولماذا أخفيتها عنا
طيلة هذه المده
بعد زواج عمها بفتره بسيطه أحست أفنان بألم شديد في رجلها وكانت تخفي عنا هذا الألم وتقول ألم بسيط في رجلي وبعد شهرين
أصبحت تعرج وحينما سألناها قالت ألم بسيط وسيزول أن شاء الله وبعد شهر أصبحت عاجزه كليآ
عن المشي
أخذناها للمستشفى وتم عمل الفحوصات اللازمه
وفي أحد الغرف في ذالك المشفى الكبير
كانت هناك أنا ووالد أفنان وعمها
والدكتور والممرضه وأفنان مستلقيه بالسرير وكان الدكتور والمترجم لاينظرون إلينا ويكلمون أفنان أخبرها الدكتور أنها مصابه بالسرطان في رجلها وأنها سوف تعطى ثلاث ابر كيماوي
وسيسقط شعرها
وحواجبها
صعقت لهذا الخبر أنا ووالدها وعمها
وجلسنا نبكي بحرقه
أما أفنان فوضعت يديها على فمها وهي تقول
الحمد لله الحمد لله
قربتها من صدري
وأنا أبكي وأقول لها
أفنان وش فيك
قالت يمه الحمد الله المصيبه فيني
وليست في ديني
( الله أكبر )
وأخذت أفنان تحمد الله بصوت عالي والجميع ينظر لها بدهشه
أستصغرت نفسي
وأنا أرى طفلتي الصغيره وقوة إيمانها ومدى ضعف إيماني
أما الدكتور والمترجم فقد أعلنوا إسلامهم
لله درها من فتاة
قبل أن تبدأ أفنان جلساتها بالكيماوي طلب منها عمها أن يحضر لها كوافيره لتقص شعرها قبل أن يسقط بالعلاج
فرفضت بشده
حاولت أنا إقناعها لتلبية رغبة عمها
ولكن كانت ترفض وقالت لا أريد أن أحرم أجر كل شعره تسقط من رأسي
إنطلقنا أنا وزوجي وأفنان في أول طائره لأمريكا
لعلاج أفنان
وعندما وصلنا هناك قابلتنا دكتوره أمريكيه كانت تشتغل بالرياض
من خمسة عشر سنة
وكانت تتقن بعض الكلمات العربيه
حينما رأتها أفنان سألتها هل أنتي مسلمه
فقالت الدكتوره لا
أخذتها أفنان في أحد الغرف وجلست تدعونا للإسلام
جائتني الدكتوره وقد امتلاءت عيناها
بالدموع وقالت أنا منذ خمسة عشر سنة بالرياض ولم يدعوني أحد للإسلام
وهنا تأتي هذه الصغيره وأسلم على يدها
الله أكبر
وفي امريكا أخبرونا أنه لاعلاج لها غير بتر رجلها خشية أن يصل السرطان رئتها ويقضي عليها
أفنان لم تخشى البتر بل كانت تخاف على مشاعر والديها
وفي أحد الأيام كانت أفنان تحدث صديقاتها وكانت تسألها وش رأيك أخليهم يبترون رجلي ?
فحاولت صديقتها تطمينها
وأنه يمكن أن يضعون لها رجل بديله
فأجابتها أفنان وقالت أنا ماهمتني رجلي بس ودي إذا حطوني بقبري أكون كاملة
تقول صديقتها أحسست بأني صغيره أمامها لا أفقه شيء وكان تفكيري كله كيف ستعيش وكان تفكيرها أرقى من ذالك كيف ستموت
عدنا إلى الرياض بعد أن بترنا رجل أفنان وكانت المفاجئه أن السرطان وصل إلى الرئتين
وكانت حالتها ميؤس منها بالمشفى
ولم يكن يسمع صوت أذآن
وكانت حالتها شبه غيبوبه وبمجرد دخول وقت الصلاة تستيقظ من غيبوبتها وتطلب الماء ثم تتوضاء وتصلي دون أن يوقظها أحد
أخر أيام أفنان أخبر الأطباء لاجدوى من وجودها بالمشفى فكلها يوم وستفارق الحياة وأنه بإمكاننا أن نأخذها للبيت وكنت أود أن تقضي بنتي أيامها الأخيرة في بيت أمي بجانبي
وفي بيت أمي كانت أفنان تنام بتلك الغرفه الصغيره
وفي أحد الأيام حضرت زوجة عمها لزيارتها
وأخبرتها أنها بالغرفه نائمه وحين دخلت الغرفه خرجت بسرعه ثم أغلقت الباب
فخفت أن يكون حدث لأفنان أمر سألتها ولم تخبرني
لم اتمالك نفسي فذهبت إليها
وحين فتحت الغرفه أذهلني مارأيت كانت الأنوار مطفئه ووجه أفنان يشع نورا في وسط الظلام
رأتني ثم ابتسمت وقالت أمي تعالي أخبرك برؤيا رأيتها
قالت لقد رأيت أنني عروس في يوم زفافي
وكنت أرتدي فستان أبيض كبير وانتي وأهلي حولي
كلهم كانوا فرحين بزواجي إلاأنتي يا أمي وسألتها ماذا تظنين تفسير رؤياك
قالت أظن بأنني سأموت وكلهم سينسوني
ويعيشون حياتهم
إلا أنتي يا أمي ستظلين تذكريني وتحزني لفراقي وصدقت أفنان أنا الآن أذكر القصة وأحترق بداخلي
وفي أحد الأيام كنت جالسه بقرب أفنان أنا ووالدتي
وكانت أفنان مستلقيه بسريرها ثم استيقظت
وقالت أمي اقتربي مني أريد أن أقبلك فقبلتني ثم قالت أريد أن أقبل خدك الثاني وقبلتني وعادت تستلقي على سريرها
قالت لها والدتي أفنان قولي لا إله إلا الله فقالت أفنان الشهادة

[code][quote][u][i][b]